في خطوة لتشجيع البحث العلمي ودعم التميز، كرمت جامعة الاستقلال، اليوم الثلاثاء، الطلبة الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى المشاركة بمسابقة التميز البحثي القانوني التي نظمتها كلية القانون بالتعاون مع مؤسسة الحق وكليات الحقوق في الجامعات الفلسطينية (النجاح، بيرزيت، الخليل، القدس، العربية الأمريكية، فلسطين الأهلية، الكلية العصرية)، إلى جانب أعضاء اللجنتين العلمية والتحضيرية.
وجاء ذلك بحضور، عميد كلية القانون د. محمد اشتية، أ. شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق، د. نجاح دقماق من جامعة القدس، أ. رنا عاصي رئيس العيادة القانونية، وعدد من الأكاديميين والطلبة في الجامعات الشريكة.
ورحب د. اشتية بالحضور في رحب جامعة الاستقلال التي أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير المعرفة القانونية، وتشجيع البحث العلمي، بالشراكة مع مؤسسة الحق راعية المسابقة وتوفيرها الدعم المالي والمعنوي، مثمنًا التعاون الاستراتيجي مع الجامعات الأخرى وجهود اللجنتين العلمية والتحضيرية وتحكيمها الأوراق العلمية بنزاهة وشفافية.
وأكد اشتية أهمية المواضيع المطروحة في مخاطبة الواقع الفلسطيني وتكييف القوانين المناسبة للأحداث الجارية، وضرورة تكرار مثل هذه الفعاليات بانتظام، لإعداد جيل شاب قادر على قيادة المعركة القانونية بحكمة عالية بوصفهم "حملة الراية" نحو الحرية والاستقلال.
وأعرب أ. جبارين عن سعادته بزيارة هذا الصرح العلمي المميز، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف الطاقات وتفاعلها كون العملية التعليمية منفتحة على مختلف التجارب والمبادرات النوعية، كما عبر عن فخره واعتزازه بإقبال الطلبة على الدراسة والفحص والتمحيص وتنمية القيم الوطنية والإنسانية والأخلاقية، فالشباب هم القوة الديناميكية المحركة لأي مجتمع ودافعًا نحو ازدهار مؤسساته.
وتطرق جبارين إلى امتلاك الشعب الفلسطيني لأدوات الخطاب الجماهيري وأسلحته وتفوقه على صعيد اللغة والسياق القانوني، كما طرأ تغيير في وعي العالم الخارجي تجاه عدالة القضية الفلسطينية وكشف زيف ادعاءات العدو الصهيوني، وموجة تنديد واسعة بتجدد الحرب الإسرائيلية على غزة والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية، رغم صمت وتخاذل الشرعية الدولية في قراراتها ومواقفها من حقوق الفلسطينيين، داعيًا أن تكون هذه المسابقة باكورة تعاون ثنائي لغيرها من النشاطات مستقبلًا.
ونوهت د. دقماق إلى تحكيم الأبحاث العلمية بأمانة وموضوعية، وتركيزها على تحليل التطورات القانونية في شتى الميادين، وانتهاكات حقوق الإنسان، رغم أن الأمم المتحدة قد سقطت في إنصاف الشعب الفلسطيني إلا أن حقوقنا لا تسقط بالتقادم لأننا أصحاب الأرض، مباركة لجامعة القدس لتربعها على عرش المراكز الثلاث الأولى وتميزها البحثي على مستوى الجامعات الفلسطينية.
ووجهت الطالبة تسنيم صومان الفائزة بالمركز الأول جزيل الشكر والامتنان للقائمين على المسابقة، لأهمية البحث العلمي في تقديم حلول مستدامة للتحديات التي تواجه المجتمع، مشيدة بجهود جامعتها القدس وكادرها الاكاديمي والتدريسي لاهتمامها بالبحث العلمي وإكسابهم آليات تطبيق الجانب النظري المكتسب على مقاعد الدراسة في تعزيز النظام القانوني المجتمعي، واستثمار المعرفة القانونية في المسيرة المهنية بعد التخرج وتوظيفها بأفضل صورة ممكنة.
وفي الختام، تم توزيع جوائز عينية للفائزين بالمراكز الثلاث الأولى تقديرًا لجهودهم البحثية المميزة على التوالي: تسنيم صومان/جامعة القدس، يحيى فيراني/جامعة القدس، وفي المركز الثالث مكرر كلًا من/ آية حداد- جامعة القدس، ترتيل دويك- جامعة الخليل، ديالا الرفاعي- جامعة بيرزيت.