الاستقلال وجامعة بيلغورود الروسية تحييان ذكرى ميلاد الشاعر محمود درويش
17 مارس 2025

نظم مركز الشاعر محمود درويش للغة والثقافة العربية في جامعة بيلغورود الوطنية للبحوث بالشراكة مع مركز الشاعر سيرجي يسينين للغة والثقافة الروسية في جامعة الاستقلال يوم الخميس الماضي احتفالية ثقافية بمناسبة ذكرى ميلاد الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش،حيث جاءت الفعالية بحضور ممثلين عن الجامعتين وعدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، بالإضافة إلى طلبة وأكاديميين من جنسيات روسية وعربية وأجنبية.

وشارك في الاحتفالية من جامعة الاستقلال كل من الدكتورة رحاب السعدي عميد المراكز الجامعية، والدكتور محمد نجاجرة مدير مركز الشاعر سيرجي يسينين، والدكتور معاذ شتية من كلية العلوم الإنسانية، إلى جانب الدكتور عبد الله عيسى، مستشار سفارة دولة فلسطين لدى الاتحاد الروسي، ومن جامعة بيلغورود حضرت الدكتورة نتاليا جوكوفسكايا مديرة دائرة العلاقات الدولية والدكتور أحمد منصور، مدير مركز الشاعر محمود درويش، والدكتورة يليلنا نازارينكا من دائرة العلاقات الدولية.

وقد نقلت الدكتورة رحاب السعدي تحيات رئيس جامعة الاستقلال الأستاذ الدكتور نور الدين أبو الرب للحضور، مؤكدةً على أهمية هذه الفعالية في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الفلسطيني والروسي، وأشارت إلى أن ذكرى ميلاد الشاعر محمود درويش تجمعنا على الحب والوفاء لإرثه الأدبي الذي يظل خالدًا في قلوب الأجيال، كما أكدت الدكتورة السعدي أن شعر درويش كان وما يزال صوتًا للوطن وللحرية، يعبر عن آمال الشعب الفلسطيني وطموحاته.

وتضمنت الفعالية قراءة للطالب محمد جابر من جامعة الاستقلال لقصيدة "أيها المارون بين الكلمات العابرة"، إحدى أشهر قصائد الشاعر محمود درويش. كما تحدث الدكتور عبد الله عيسى عن الإرث الأدبي الكبير للشاعر درويش، بينما سلطت الدكتورة نتاليا جوكوفسكايا الضوء على دور الأدب والشعر في تقارب الشعوب، مشيدةً بدور مركز محمود درويش في نشر الثقافة العربية في روسيا.

من جانبه، استعرض الدكتور أحمد منصور الأنشطة الثقافية التي ينفذها مركز الشاعر محمود درويش، مؤكداً على دوره كجسر للتواصل بين الثقافتين العربية والروسية.

يذكر أن مركز الشاعر محمود درويش تم تأسيسه بالشراكة بين جامعة الاستقلال وجامعة بيلغورود الوطنية للبحوث، ويهدف إلى تعزيز أطر التعاون الثقافي والأكاديمي بالإضافة إلى تعليم اللغة العربية ونشر الثقافة العربية في روسيا.

هذا وقد شهدت الفعالية مشاركة واسعة من طلبة وأكاديميين من مدن روسية مختلفة، بما في ذلك موسكو، سانت بطرسبرغ، روستوف، قازان، بارناول، وكورسك، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالثقافة العربية والإرث الأدبي للشاعر محمود درويش.

تُعد هذه الاحتفالية جزءاً من سلسلة أنشطة مشتركة بين الجامعتين، تسعى إلى تعزيز الحوار الثقافي وإبراز القيم الإنسانية المشتركة بين روسيا الشعوب العربية.