مناقشة رسالة ماجستير حول مستوى الصحة النفسية للشباب الفلسطيني في ظل ممارسات العدوان الإسرائيلي
05 مايو 2025

مناقشة رسالة ماجستير حول " مستوى الصحة النفسية للشباب الفلسطيني في ظل ممارسات العدوان الإسرائيلي"

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الإثنين رسالة ماجستير للطالب عثمان شحادة والموسومة " مستوى الصحة النفسية للشباب الفلسطيني في ظل ممارسات العدوان الإسرائيلي".

وتكونت لجنة المناقشة من د. محمد عساف (مشرفاً) و د. رحاب السعدي (ممتحناً داخلياً)، و د. أنوار أبو هنود (ممتحناً خارجياً) وذلك في قاعة الدكتور نايف جراد للمناقشات.

وهدف موضوع الدراسة للتعرف على مستوى الصحة النفسية لدى الشباب الفلسطيني في ظل ممارسات العدوان الإسرائيلي، من خلال أربعة أبعاد رئيسية الجانب الشخصي( الرضا عن الذات)، الجانب الاجتماعي (التكيف مع الآخرين)، الجانب المهني (الإنتاجية والعطاء) السلامة النفسية )الخلو من الأمراض النفسية والقلق من المستقبل).

وتكون مجتمع الدراسة من طلبة جامعات محافظة رام الله والبيرة، والبالغ عددهم (24710) طالب وطالبة. أما عينة الدراسة، فقد بلغت (378) طالباً وطالبة، أي بنسبة (1.53%) من المجتمع الكلي، تم اختيارهم خلال الفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي 2024 2025. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي كونه الأنسب لطبيعة الدراسة، وتم الاعتماد على استبانة محكمة تم تطويرها بالاستناد إلى الأدب التربوي والدراسات السابقة ذات الصلة.

وقد اظهرت نتائج الأسئلة أن مستوى الصحة النفسية في الجانب الشخصي جاءت متوسطة بمتوسط حسابي (3.31) وانحراف معياري (0.99)، وأن مستوى الصحة النفسية في الجانب الاجتماعي، جاءت متوسطة بمتوسط حسابي بلغ (3.33) وانحراف معياري (0.98 ، وان مستوى الصحة النفسية في الجانب المهني جاءت متوسطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي (3.41) بانحراف معياري (0.92)، وأن مستوى الصحة النفسية في السلامة النفسية جاءت متوسطة، بمتوسط حسابي (3.21) وانحراف معياري (0.96) .

وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الصحة النفسية تبعاً لمتغير الجنس لصالح الإناث، حيث سجلن مستويات أعلى من الذكور في جميع المجالات. كما كشفت نتائج تحليل التباين الأحادي (ANOVA) عن فروق في الصحة النفسية تبعاً للسنة الدراسية،حيث تبين أن الضغوط الأكاديمية تتزايد مع تقدم الطالب في سنوات الدراسة، كما أظهرت النتائج أن الشباب القاطنين في المدن يتمتعون بمستويات أعلى من الصحة النفسية مقارنة بنظرائهم في القرى والمخيمات، ويُعزى هذا التفاوت إلى اختلاف مستوى الخدمات والدعم الاجتماعي والنفسي المتاح في كل بيئة، حيث توفر المدن فرصاً أكبر للدعم المهني والتفاعل الاجتماعي مقارنة بالقرى والمخيمات.

وأوصت الدراسة بضرورة تطوير برامج دعم نفسي وتوفير خدمات ارشادية فعالة وسهلة الوصول في الجامعات، خصوصاً خلال فترات الضغط الأكاديمي، مع تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.