مناقشة رسالة ماجستير حول التهجير القسري كجريمة حرب: دراسة حالات النزوح في غزة

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأربعاء رسالة ماجستير الكترونياً للطالب معن عرب عبد الكريم علاونة والموسومة " التهجير القسري كجريمة حرب: دراسة حالات النزوح في غزة".

وتكونت لجنة المناقشة من د. أسعيدة العثماني(مشرفاً) و د. محمد اشتية (ممتحناً داخلياً)، و د. أشرف أبو الرب (ممتحناً خارجياً) وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية.

وهدف موضوع الدراسة للتعرف على جريمة التهجير القسري، وتحليل القواعد القانونية الدولية التي تنظم هذه الجريمة، وبيان الأركان التي تشكها، فجريمة التهجير القسري تتم من خلال إجبار السكان المدنيين على الانتقال من أماكن تواجدهم إلى أماكن أخرى داخل الإقليم أو خارجه، وبالتالي لا يمكن تصور هذه الجريمة إلا بوجود الركن المادي والركن المعنوي ايضاً بالإضافة إلى البعد الدولي، وتختص محكمة الجنايات الدولية، كمحكمة أفراد بمعاقبة كل من يثبت تورطه في المشاركة في هذه الجريمة، ودراسة التاريخ الاستيطاني الواقع على الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة، والأساليب التي اتخذتها دول الاستيطان للسيطرة على الأراضي المحتلة، فدولة الاحتلال الإسرائيلية تقوم بعملية تهجير قسري واضح لسكان قطاع غزة في حربها المستمرة منذ أكتوبر من العام 2023.

ويترتب على ذلك مجموعة من الآثار الاقتصادية والسياسية والنفسية والاجتماعية على سكان القطاع، فهم في حالة من المعاناة من شتى الظروف، ونقص الموارد التي تساعد في كفالة حياة إنسانية جيدة لهم في ظل نسف قوات الاحتلال الإسرائيلي وحداتهم السكنية وطردهم منها، رغم وجود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وهذا يتطلب، ضرورة دراسة دور المنظمات الدولية في قمع هذه الخطة ومحاسبة القادة الإسرائيليين عن ممارساتهم الإنسانية، والدعوة لتفعيل جميع المؤسسات الدولية المختصة بالشأن الفلسطيني والإنساني، لإيقاف هذه الجريمة التي تنعكس أثارها على الشرق الأوسط وعلى العالم أجمع، والسعي نحو إقامة سلام عادل ودائم بين الدولة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي تحت ظل منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية الممثلة الوحيدة والشرعية للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية والمجتمع الدولي على وجه العموم.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.