مناقشة رسالة ماجستير حول اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالكفاءة الاجتماعية لدى الجرحى الفلسطينيين في محافظات شمال الضفة
10 أغسطس 2025

مناقشة رسالة ماجستير حول اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالكفاءة الاجتماعية لدى الجرحى الفلسطينيين في محافظات شمال الضفة

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأحد رسالة ماجستير للطالب ايهاب سامي عبد الله خطيب والموسومة "اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالكفاءة الاجتماعية لدى الجرحى الفلسطينيين في محافظات شمال الضفة "

وتكونت لجنة المناقشة من د. محمد عساف(مشرفاً) و د. حسن الحيح(ممتحناً داخلياً)، و د. يعقوب أبو القرعة (ممتحناً خارجياً).

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالكفاءة الاجتماعية لدى الجرحي الفلسطينيين في محافظات شمال الضفة الغربية، وتم اختيار محافظة قلقيلية كنموذج تطبيقي. تكونت عينة الدراسة من (217) جريحًا تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية البسيطة . ولتحقيق أهداف الدراسة، وظفت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، نظرا لملاءمته في وصف الظواهر والعلاقات الارتباطية بينها، كما تم استخدام مقياسين لقياس أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وشدته، إلى جانب مقياس للكفاءة الاجتماعية.

أظهرت النتائج أن مستوى انتشار اضطراب ما بعد الصدمة لدى الجرحى في محافظة قلقيلية كان متوسطا على كلا المحورين: الأعراض والشدة، في حين كانت تقديرات الكفاءة الاجتماعية مرتفعة في الأبعاد الأول والثاني والثالث والخامس، ومرتفعة جداً في البعد الرابع. كما بينت النتائج وجود علاقة ارتباطية سلبية ذات دلالة إحصائية بين اضطراب ما بعد الصدمة والكفاءة الاجتماعية، مما يشير إلى أنه كلما انخفض مستوى اضطراب ما بعد الصدمة ارتفع مستوى الكفاءة الاجتماعية. وأوضحت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى اضطراب ما بعد الصدمة تعزى المتغيرات الجنس مكان السكن، والحالة الاجتماعية، بينما ظهرت فروق دالة تعزى إلى متغيرات العمر، والمستوى التعليمي، وتاريخ الإصابة، ونسبة العجز. كما لم تظهر نتائج الدراسة فروقا ذات دلالة إحصائية في مستوى الكفاءة الاجتماعية تعزى لمعظم المتغيرات الديموغرافية، باستثناء متغير العمر، الذي تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية على أساسه.

وكانت أبرز التوصيات التي أوصت بها الدراسة تصميم برامج علاجية شاملة لاضطراب الكرب التالي للصدمة (PTSD) وفقاً للمعايير العالمية، مع مراعاة الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمجتمع الفلسطيني، وإجراء مزيداً من الدراسات لاستكشاف العوامل المؤثرة في العلاقة بين الكفاءة الاجتماعية واضطراب ما بعد الصدمة.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.